نزل عشرات آلاف البرازيليين إلى الشوارع، للمطالبة بعزل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، على خلفية سياسته في التعامل مع الأزمة الصحية، بعد أن أدت جائحة فيروس كورونا المستجد إلى وفاة أكثر من نصف مليون شخص في البلاد.
واحتشد المتظاهرون في عطلة نهاية الأسبوع الرابعة على التوالي، بدعوة من أحزاب يسارية ونقابات، للمطالبة بعزل الرئيس اليميني المستهدف بتحقيق على خلفيّة الاشتباه بأنه غض الطرف عن اختلاس أموال عامة، فيما يتعلق بشراء لقاحات.
ودعا المنظمون إلى التظاهر في كل أنحاء البلاد “دفاعاً عن الديمقراطية وحياة البرازيليين وإخراج بولسونارو” من السلطة.
وكما في أماكن أخرى، ندّد المتظاهرون بالانطلاقة المتأخّرة لحملة التطعيم في البرازيل، وبالبطالة الهائلة، مطالبين بمزيد من المساعدات للسكان الفقراء الذين يواجهون الجائحة.
وتحدّثت الصحافة المحلّية في فترة بعد الظهر عن خروج تظاهرات في 20 من أصل 26 ولاية برازيليّة. ولم ينشر المنظّمون ولا السلطات تقديرات لعدد المتظاهرين.
ويُشتبه في أنّ الرئيس البرازيلي تجاهل شبهات في فساد أبلغ عنها موظّف في وزارة الصحّة.
وأعلن مكتب المدّعي العام البرازيلي فتح تحقيق أوّلي في التهم الموجّهة إلى رئيس الدولة من جانب ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ اتّهموه بـ”الإخلال بواجباته” في هذه القضية.
ونفى بولسونارو، الذي تولى السلطة في 2019، كل المعلومات المتعلّقة بالفساد الحكومي، وأدان التحقيق البرلماني، معتبراً أنّه “تحرك” سياسي يهدف إلى إجباره على التنحّي عن منصبه.
ويمر بولسونارو بأسوأ مرحلة من مراحل رئاسته، فقد انخفضت نسبة التأييد له إلى 24%، وتُشير استطلاعات الرأي إلى أنّه قد يخسر الانتخابات الرئاسيّة في أكتوبر، في مواجهة الرئيس الأسبق اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا المنتمي إلى حزب العمّال، الذي دعم الاحتجاجات.
وقدمت المعارضة شكوى في 30 يونيو تتكون من 20 تهمة مختلفة من أجل عزل الرئيس، لكنّ بولسونارو لا يزال يملك ما يكفي من الدعم في الكونجرس لعرقلة مبادرات كهذه.
المصدر: موقع الرؤية الإماراتية