أخبار
الجالية المغربية بالبرازيل تسهم في إشعاع الثقافة العربية الإسلامية
في البرازيل ، يعتبر شهر رمضان المبارك بالتأكيد زمن الروحانيات والتقوى والتعبد لحوالي 3 ملايين مسلم يعيشون في أكبر دولة وأكثرها اكتظاظ ا بالسكان في أمريكا اللاتينية، لكنها أيضا وقبل كل شيء فرصة للاحتفال بمساهمة المسلمين ، بمن فيهم المغاربة ، في تنمية وازدهار هذا البلد القاري.
على مدار التاريخ البرازيلي ، منذ رسو سفينة بيدرو ألفاريس كابرال على ساحل أراضي أمريكا الجنوبية عام 1500 ، لعب المسلمون ، وخاصة من شبه الجزيرة الأيبيرية وإفريقيا ، دور ا محوريا في تطوير وتشكيل الهوية البرازيلي وندوات عبر الإنترنت ، وخطبا ، ودروسا دينية. وهكذا فإن المساجد تشكل حلقة وصل بين العالم العربي الإسلامي والبرازيل ، حيث نريد تعزيز إسلام الوسطية والاعتدال”.
وأوضح أن ساو باولو ، القلب النابض للبرازيل ، حيث توجد غالبية الجاليات المسلمة وأكبر عدد من المساجد: “لقد سمحت ديناميكيات المسلمين في البرازيل واندماجهم السريع في المجتمع البرازيلي بتحقيق نوع من الازدهار الديني وكذلك الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية”.
من جهته ، يرى مدير الشؤون الإسلامية في اتحاد الجمعيات الإسلامية الشيخ المغربي الصادق العثماني أن المغاربة قد طبعوا المجتمع البرازيلي بعمق عبر القرون، مستشهدا من بين أمثلة التأثير المغربي في البرازيل ، ب “الكسكوز” ، وطبق وطني في هذا البلد و هو السليل الشرعي للكسكس المغربي ، على الرغم من إعادة تشكيله وفق ا للمكونات المحلية.
ويشير إلى أن “هذا الطبق هو أحد المظاهر البليغة للتأثير العربي الإسلامي والأمازيغي المغربي على التراث الثقافي للبرازيل”.
وظل البرتغاليون في البرازيل متأثرين بالثقافة الإسلامية ، كما يتضح من الآثار المعمارية في العديد من مناطق البلاد، ولا سيما في ولاية “باهيا” ، أو في مدينتي ريسيفي وريو دي جانيرو: الأبواب والنوافذ والساحات الداخلية والمياه، كما يشير الداعية المغربي إلى النوافير والأزقة التي تذكر بمدينة فاس المغربية.
واعتبر أيضا أن البرازيل تدين بالكثير للمسلمين في تطوير زراعة قصب السكر والبن والقطن والحبوب ، وحتى في تطوير الأدوات الزراعية والتعدين.
المصدر : أحوال المغرب